عقبة بن نافع الفصل الخامس
صفحة 1 من اصل 1
عقبة بن نافع الفصل الخامس
عقبة بن نافع - 5 - عقبة يتولى القيادة -
أصدر عمرو بن العاص أمرًا بتكليف عقبة بن نافع أن يسير في سرية لفتح فزّان، وكان هذا أول عمل قيادي يتولاه عقبة. إذ أنه رغم براعته في القتال، ومهارته في الحرب، وشجاعته ، ظل جنديًا عاديًا في صفوف المجاهدين.
[rtl]* كلف عمرو عقبة أن يسير فى سرية لفتح فزان، وكان هذا أول عمل قيادى يتولاه عقبة.
* كان المسلمون يعاملون أهل البلاد التى يفتحونها معاملة حسنة فكانوا يتركون لهم حرية العقيدة، فمن أسلم منهم نجا، ومن ظل على وثنيته فعليه أن يدفع ضريبة الدفاع ليمارس طقوسه الدينية فى حرية واطمئنان.
* رأت بعض قبائل فزان أن يواجهوا المسلمين حتى لا يجرح كبرياؤها بالاستسلام، ورأى البعض الأخر تقديم الطاعة للمسلمين؛ حتى يتخلصوا من الحكم البيزنطى الظالم، وحبا فى عدالة الإسلام.
* واجهت قبائل فزان عقبة والمسلمين فى معارك طاحنة أظهر فيها عقبة من البسالة والجرأة والإقدام ما جعل البربر يرهبون صولته، وانتصر عقبة والمسلمون، واضطر البربر إلى دفع ضريبة الدفاع وقدرها ثلاثمائة بعير.
* فرح عمرو بن العاص بنصر عقبة والمسلمين؛ لأنه كان يخشى الهزيمة، كما كان يخشى أن يتهم بأنه ولى عقبة لقرابته وليس لمهارته.
* أرسل عمرو بن العاص بسر بن أرطأة لفتح ودان، فانتصر، وغنم مغانم كثيرة.
* لم تقتصر فتوحات عمرو على فزان وودان بل استمرت الفتوحات حتى تم فتح صبراتة ثم شاروس بجبل نفوسة بعد اشتباكات دامية.
* كان عمرو يحتاج إلى مدد من الجيوش المدربة لأن .عدد الروم والبربر فى المدائن التى يريد فتحها يعد بمئات الآلاف.
* استأذن عمرو بن العاص الخليفة عمر بن الخطاب فى فتح جميع المدائن حتى إفريقية، ولكن عمر بن الخطاب رفض ورأى ضرورة الانتظار بضع سنوات؛ حتى يزيد عدد جيش المسلمين.
[/rtl]
انطلق عقبة إلى فزان يصهل جواده في مقدمة الجيش، ويلمع سيفه تحت أشعة الضحى، وينبعث من قلبه نور يضئ له طريق النصر..
وعندما أصبحت فزّان منه على مرمى البصر ألقى في الجنود كلمة مشرقة بنور العقيدة والإيمان حثهم فيها على قتال أعداء الله. فمن أسلم منهم نجا، ومن ظل على وثنيته فإن عليه أن يدفع ضريبة الدفاع؛ ليحيا حياة يأمن فيها على نفسه وأهله وماله، ويمارس طقوسه الدينية بحرية واطمئنان، في ظل سماحة الإسلام وعدالة المسلمين.
كانت القبائل منشقّة على نفسها، بعضها يرى مدافعة المسلمين؛ حتى لا يُجرح كبرياؤها بالاستسلام، والبعض الآخر يرى تقديم الطاعة للمسلمين؛ تخلصًا من الحكم البيزنطي المستبد، وحبًا في العدالة التي يتصف بها المسلمون، وينشرونها في أرجاء الأرض.
وبرغم انقسام القبائل في الرأي، فإنها لم تستسلم، ودارت معارك عنيفة بين البربر والمسلمين، أظهر فيها عقبة من البسالة والجرأة والإقدام ما جعل البربر يرهبون صولته، ويفرون أمامه، ويرفعون راية التسليم، ويدفعون ضريبة الدفاع التي فرضها عليهم عقبة، وهي ثلاثمائة بعير.
أرسل عقبة إلى عمرو يبلّغه نبأ انتصاره، فاغتبط أيّما اغتباط؛ لأنه كان يخشى أن تفشل هذه الحملة فيقضي البربر على المسلمين من داخل الصحراء، وينتهز خصوم عمرو هذه الفرصة فيندّدوا بسياسته، وبأنه أرسل عقبة لا لكفاءته، وإنما لقرابته له...
إلا أن عقبة مهّد بهذا النصر لعمرو أن يسند إليه القيادة في حملات أخطر وأشد، كما أثبت جدارته في قيادة الجيش.
في نفس الوقت الذي أرسل فيه عمرو عقبة لفتح فزان أرسل بسر بن أرطأة لفتح ودّان، وأكد بسر بدوره أنه جدير بالقيادة، إذ انتصر على هذه القبائل وغنم منها غنائم كثيرة.
ولم تقف فتوحات عمرو عند هذا الحد، وإنما أرسل جيشا إلى صبراتة ففتحها، ثم فتح مدينة "شاروس" بجبل نفوسة بعد اشتباكات دامية.
وجد عمرو الفرصة سانحة أمامه لفتح جميع المدائن؛ حتى إفريقية، ولكنه بحاجة إلى مدد من الجيوش المدربة؛ لأن عدد الروم والبربر في هذه الأماكن يعد بمئات الآلاف.
بعث عمرو إلى الخليفة عمر بن الخطاب رسالة استأذنه في فتح إفريقية، وانتظر رد ابن الخطاب عليه في هذا الشأن.
لم يكن من رأي عمر بن الخطاب التوغل في إفريقية، وإنما كان رأيه الانتظار بضع سنوات، حتى يزيد عدد الجيش الإسلامي، فيستطيع أن يقهر هذه القبائل المنتشرة في مساحات واسعة من الصحراء. رد الخليفة على عمرو بالرفض وعدم الموافقة.
وعندما أصبحت فزّان منه على مرمى البصر ألقى في الجنود كلمة مشرقة بنور العقيدة والإيمان حثهم فيها على قتال أعداء الله. فمن أسلم منهم نجا، ومن ظل على وثنيته فإن عليه أن يدفع ضريبة الدفاع؛ ليحيا حياة يأمن فيها على نفسه وأهله وماله، ويمارس طقوسه الدينية بحرية واطمئنان، في ظل سماحة الإسلام وعدالة المسلمين.
كانت القبائل منشقّة على نفسها، بعضها يرى مدافعة المسلمين؛ حتى لا يُجرح كبرياؤها بالاستسلام، والبعض الآخر يرى تقديم الطاعة للمسلمين؛ تخلصًا من الحكم البيزنطي المستبد، وحبًا في العدالة التي يتصف بها المسلمون، وينشرونها في أرجاء الأرض.
وبرغم انقسام القبائل في الرأي، فإنها لم تستسلم، ودارت معارك عنيفة بين البربر والمسلمين، أظهر فيها عقبة من البسالة والجرأة والإقدام ما جعل البربر يرهبون صولته، ويفرون أمامه، ويرفعون راية التسليم، ويدفعون ضريبة الدفاع التي فرضها عليهم عقبة، وهي ثلاثمائة بعير.
أرسل عقبة إلى عمرو يبلّغه نبأ انتصاره، فاغتبط أيّما اغتباط؛ لأنه كان يخشى أن تفشل هذه الحملة فيقضي البربر على المسلمين من داخل الصحراء، وينتهز خصوم عمرو هذه الفرصة فيندّدوا بسياسته، وبأنه أرسل عقبة لا لكفاءته، وإنما لقرابته له...
إلا أن عقبة مهّد بهذا النصر لعمرو أن يسند إليه القيادة في حملات أخطر وأشد، كما أثبت جدارته في قيادة الجيش.
في نفس الوقت الذي أرسل فيه عمرو عقبة لفتح فزان أرسل بسر بن أرطأة لفتح ودّان، وأكد بسر بدوره أنه جدير بالقيادة، إذ انتصر على هذه القبائل وغنم منها غنائم كثيرة.
ولم تقف فتوحات عمرو عند هذا الحد، وإنما أرسل جيشا إلى صبراتة ففتحها، ثم فتح مدينة "شاروس" بجبل نفوسة بعد اشتباكات دامية.
وجد عمرو الفرصة سانحة أمامه لفتح جميع المدائن؛ حتى إفريقية، ولكنه بحاجة إلى مدد من الجيوش المدربة؛ لأن عدد الروم والبربر في هذه الأماكن يعد بمئات الآلاف.
بعث عمرو إلى الخليفة عمر بن الخطاب رسالة استأذنه في فتح إفريقية، وانتظر رد ابن الخطاب عليه في هذا الشأن.
لم يكن من رأي عمر بن الخطاب التوغل في إفريقية، وإنما كان رأيه الانتظار بضع سنوات، حتى يزيد عدد الجيش الإسلامي، فيستطيع أن يقهر هذه القبائل المنتشرة في مساحات واسعة من الصحراء. رد الخليفة على عمرو بالرفض وعدم الموافقة.
ملخص الفصل الخامس : عقبه يتولى القياده.
[rtl]* كلف عمرو عقبة أن يسير فى سرية لفتح فزان، وكان هذا أول عمل قيادى يتولاه عقبة.
* كان المسلمون يعاملون أهل البلاد التى يفتحونها معاملة حسنة فكانوا يتركون لهم حرية العقيدة، فمن أسلم منهم نجا، ومن ظل على وثنيته فعليه أن يدفع ضريبة الدفاع ليمارس طقوسه الدينية فى حرية واطمئنان.
* رأت بعض قبائل فزان أن يواجهوا المسلمين حتى لا يجرح كبرياؤها بالاستسلام، ورأى البعض الأخر تقديم الطاعة للمسلمين؛ حتى يتخلصوا من الحكم البيزنطى الظالم، وحبا فى عدالة الإسلام.
* واجهت قبائل فزان عقبة والمسلمين فى معارك طاحنة أظهر فيها عقبة من البسالة والجرأة والإقدام ما جعل البربر يرهبون صولته، وانتصر عقبة والمسلمون، واضطر البربر إلى دفع ضريبة الدفاع وقدرها ثلاثمائة بعير.
* فرح عمرو بن العاص بنصر عقبة والمسلمين؛ لأنه كان يخشى الهزيمة، كما كان يخشى أن يتهم بأنه ولى عقبة لقرابته وليس لمهارته.
* أرسل عمرو بن العاص بسر بن أرطأة لفتح ودان، فانتصر، وغنم مغانم كثيرة.
* لم تقتصر فتوحات عمرو على فزان وودان بل استمرت الفتوحات حتى تم فتح صبراتة ثم شاروس بجبل نفوسة بعد اشتباكات دامية.
* كان عمرو يحتاج إلى مدد من الجيوش المدربة لأن .عدد الروم والبربر فى المدائن التى يريد فتحها يعد بمئات الآلاف.
* استأذن عمرو بن العاص الخليفة عمر بن الخطاب فى فتح جميع المدائن حتى إفريقية، ولكن عمر بن الخطاب رفض ورأى ضرورة الانتظار بضع سنوات؛ حتى يزيد عدد جيش المسلمين.
[/rtl]
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى